محمد فلاح الزهراني
يقال ان ارتفاع سعر الحليب له ما يبرره فالبقر في هولندا.. واوروبا عموما اضربت عن الشعير والبرسيم مطالبة بأن يكون غذاؤها الارز فزادت التكلفة كما ان محصول الارز تأثر بكثرة الطلب «البقري» عليه فارتفع سعره ايضا.
كما ان الزيت شهد سعره ارتفاعا والسبب انه «اي الزيت» رفض ان يدهن السير وبالتالي تعطل الانتاج واقفلت مصانعه ابوابها في ماليزيا والهند وارتفعت نسبة البطالة فيها وبالتالي زادت جلسات «الانس» و «طلق الحنك» التي لاتحلو سوى بـ «براد» شاي منعنش وهذا ايضا زاد الطلب عليه فارتفع سعره.
هذه نماذج من بعض المبررات التي تزيد من نسبة مرضى السكري وضغط الدم في المجتمع الذي وجد نفسه داخل دوامة من غلاء فاحش يزيد بشكل تصاعدي بينما الجهات المعنية تكتفي بتقاريرها التي نعرفها مسبقا فقبل ان تكتبها من خلف مكاتبها.. فقد كتبها المواطن المغلوب على امره بعرق جبينه في كل سوق.
بضائع مقلدة.. بضائع خطرة.. بضائع منتهية الصلاحية.. فلما رأى اولئك ان الرقيب غائب تفتقت افكارهم الجشعة عن رفع الاسعار ايضا وكان لهم ما ارادوا.
«ليتني ناقة» اطلقها احدهم بسخرية فكما يقول «رغاؤها» وجد له «معتصم الزراعة» بينما نحن لامعتصم لنا في تجارتنا.
ماذا يريدون بعد ان اعطاهم ولي الامر حفظه الله كافة الصلاحيات ودعمهم في كل خطوة سوى الشجاعة في الموقف والوقوف مع الحق وتغليب مصالح المواطن والحرص على امنه من كافة الجوانب؟ واتجارتاه.