ثبت علميآ أن تلاوة القرآن وترتيله والاستماع إلى آياته والإنصات لها يعزز
القوى العقلية .
وأن الترددات الكهربائية الصادرة عن أصوات تلاوة القرآن الكريم وترتيله
تعد غذاء فعالآ للعقل ( سبحان الله العظيم ) .
وثبت أن الاستماع إلى القرآن الكريم يجعل العقل يصدر سلسلة من
الطاقات والترددات التي تعرف علميآ باسم موجات العقل ، وهذه
الترددات تتغير تبعآ للآيات والسور المختلفة .
فإذا كنت تريد حقآ تزويد عقلك بالموجات الصوتية المغذية استمع للقرآن
الكريم وأنصت جيدآ لآياته وراقب جيدآ كيف تزداد قواك العقلية ، وكيف
تصبح مبدعآ في تفكيرك .
وثبت فعليآ أن العقل الإنساني يحتاج إلى الاستماع إلى الآيات
المحكمات من كتاب الله كغذاء فعال للعقل والروح معآ أكثر من حاجة
العقل إلى المغذيات الطبيعية أو الأعشاب الطبية والفيتامينات وغيرها
من منشطات العقل .
عليك يا أخي أن تتعلم كيف تنصت وتستخدم أذنيك لتقوية عقلك
وتزويده بغذاء العقل والروح الذي يحتاج إليه كي يصنع منك مبدعآ في
تفكيرك الإنساني .
والعجيب فعلآ أن الاستماع للقرآن الكريم يزيل التشتت والضجر والنسيان
السريع بعكس الاستماع إلى أي شئ آخر .
وإذا كنت تعاني من أي مشكلة بخصوص الإنصات والاستماع للقرآن
الكريم فهناك عدة خطوات يمكنك القيام بها من أجل الحصول على نتائج
أفضل والإصغاء بطريقة أكثر فائدة ،
منها أن تحافظ على سلامة حاسة السمع لديك وهي الأذنان ..
واحرص دائمآ على أن تكون أذناك سليمتين وغير مسدودتين بالشمع
وخالية من أي عيوب عضوية . . وأن تدرب أذنيك على ممارسة الإصغاء
بعناية لكل الأصوات التي في محيطـك ، وأن تركز في الوقت نفسه على
تلك الأصوات الأكثر أهمية لك ، وأن تعطي لنفسك وأنت تستمع للآيات
القرآنية فترات متعددة للاسترخاء كل 30 أو 60 دقيقة والتأمل لمدة
دقيقة أو ثلاث وذلك لحاجة عقلك إلى هذا الوقت كي ينظم .
وأن تطـلق العنان لفكرك وأنت تستمع للآيات في تدبر شديد وأن تنصت
بانتباه لتجعل مهاراتك في الإصغاء على نفس درجة الأهمية لأي عمل
ذهني آخر .
واحرص قدر استطاعتك على أن تظـل يقـظآ أثناء الاستماع وداوم على
تذكير نفسك بأنك تستمع لتـتدبر وتفكر وتغذي عقـلك ولا تعط لأي عامل
من عوامل التشتت الفرصة ، وأجلس هادئآ وركز انتباهك على الاستماع
إلى الآيات البينات بإنصات تام .
وثبت أن السر في تركيبة عقولنا يكمن في إنه بالاستماع إلى القرآن
الكريم تبقى خلايا مخك حية وسعيدة حتى أثناء فترات الضغط عليها . .
فالقرآن يهدئ النفوس المضطربة والمتوترة وبذلك يحمى المخ من التوتر
الذي يسبب ضمورآ في خلاياه أو يقـلل من كفاءته وحيويته .
وثبت توقف خلايا المخ عن التناقص بعد دوام الاستماع إلى القرآن الكريم
يوميآ لمدة ثلاث ساعات على الأقل وزيادة قدرات المستمع على التركيز
واستدعاء الذاكرة والقيام بعمليات حسابية لم يكن قادرآ على القيام بها
من قبل .
ويكفي أن أقول إن القرآن الكريم عند الاستماع إليه أو القيام بتلاوته
يجعل الإنسان المصاب بالأرق . . هادئآ ويحصل على قدر كاف من النوم
أو الطعام أو الاسترخاء وهو ما لم يكن يحلم به على الإطلاق .