لا تحمل هم الدين يا عاشق الكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تحمل هم الدين يا عاشق الكرة

الشباب.... ألمٌ وأمل .... كم تألمني أنات وصيحات ذلك الشاب .... أخجل من
نفسي عندما أتذكر تلك المشاهد .... ليت تلك الصيحات والأنات تبذل لأجل رب
السماوات في الصلوات أو العبادات .... أو ليتها لأجل دنيا نافعة ننتفع بها
أو يكون لنا بها مصلحة .... كلا والله إنها هدرٌ وتضيع وقتل للأوقات ....
أستغفر الله ....
كم نحن مقصرون وبالدنيا مشغولون وعن رب السماوات
والأرض غافلون .... أضعنا السُّنة حتى أصبحنا نظن أن الدين هو فقط إعفاء
لحية ولبس دشداش .... لا .... بل هو علم وعمل . ... قال تعالى :" وما خلقت
الجن والأنس إلا ليعبدون ".
وقال عليه السلام :" نصرت بالشباب " .

وكما قال الشاعر :
بكيتُ على الشباب بدمع عيني
فما نفعَ البكاءُ ولا النَّحيبُ

فيا أسفا أسفتُ على شبابسِِ ٍ
نعاهُ الشَّيبُ والرأسُ الخضيبُ

ألا ليت الشبابَ يعود يوماً
فأخبرهُ بما فعل المشيبُ

يا شباب !!! .... متى عهدكم بالقرآن ؟ هل حفظتم شيئا من سُنة ولد عدنان ؟
.... لا تعرفون المؤلفين والمكتشفين ، والمخترعين والبارعين ، لا تذكرون
أحدا من العلماء والحكماء ، والأدباء والأولياء ،حفظتم عن ظهر قلب أسماء
المغنين واللاعبين ، واللاهين والمسرحيِّن ، والممثلين ، هم أحدكم حذاء
وساعة ، وميدالية لماعة ، كأنه شماعة . يا شباب !!! .... ما لكم ، ألستم
أحفاد الراشدين ، وأبناء العابدين ، وسلالة المجاهدين ؟

ما بالنا
.... لماذا تغيرنا ؟ هل الرياضة فقط هي شغلنا ؟ عجب لم أمضى وقته في
المجادلات والنقاشات والتوقعات !!! .... بل نهجر بعضنا ونسب بعضنا بل
نتطاول بالسب على الله من أجل لاعب أضاع هجمة .... أو تعرض لضربة من لاعب
اخر .....
إذا مررت من أمام مقهى تجد الجميع منسجمين في المشاهدة ،
وفي زوايا المقهى جلس المشجعون يرقبون ..... إحمرت وجوههم وهدأت أنفاسهم
ينتظرون الهدف ..... وفجأة تعلو الأصوات .... يا الله هدف .... وكأن القدس
عادت الينا أو كأن أحدهم ربح دينار .....

في النهايه :

حتى لا يظن أحد أن ديننا يكره الرياضة .... أقول : " إسلامنا يأمرنا بأن
نكون أقوياء في كل الأشياء ". قال عليه السلام :" المؤمن القوي أحب إلى
الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير " .
وقال عمر رضي الله عنه :" علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل ". والله أعلم
ولكن الذي يدمي القلب هو حبنا وتقليدنا الأعمى حتى نسينا المساجد وضيعنا الفرائض ... نسهر لمباراة ولا نستيقظ لصلاة الفجر .
اللهم اهدي شباب المسلمين واغفر لنا ولهم .

بقلم
أبو المجد

مشكوووووور أخوي حفيد الفاروق
على موضوعك الرااائع
وتقبل مروري